Saturday, June 28, 2008

حين انتظار







أعلم أنك مللت رسمي لك , لكن صدق ذلك أنا لم أمل بعد ,برغم خوفي من كوني أكتبك أكثر من اللازم ,, وأخاطبك أكثر من اللازم ..وأعيد تصويرك مرات ومرات أكثر من اللازم .. فيشوش ذلك على نفسي وأحار ,أحار أكثر من اللازم ..تصور !!.

عندما يطرق أحدهم بابنا أخشى أن يأخذ مكانك الغير جدير به ..ابحث في أوراقه عنك وأسأل .هل تكون أنت هو أم هو أنت .وأسأله عنك , بصوت لا يسمعه , وبنظرات لا يراها .. هل يحمل قسماتك التي أعجز عن تخيلها , أم يحمل قلبك وعقلك واهتمامك بأموري الصغيرة ..هل سيفعل ؟! هل يأخذني فى روح الحب كل صباح يسقني خدره الرقيق ؟.

هل يحمل كفى في راحته ليجوب الشوارع الواسعة الطويلة , يتشرب جنون الشتاء ,حرارة الصيف , ألوان الربيع وتذبذب الخريف ؟!.أم يطوف بي في مكتبة أشتاق امتلاكها , وأوراق أشتهي سكناها , ليدلف بي على مملكة خيالية تتغير قسماتها وأروقتها كما تتغير حالتي المزاجية هذه الأيام ..

هل تكون أنت أم تجسدك المستحيل يستحيل ..أخشى أن أفقدك حقاً عندما يجد الأمر , لتكون بتلك الأشياء الصغيرة فكرة محرمة على عقلي المستكين بحضورك الوهمي ..وأخفق فى الاحتفاظ بك حلماً , كما تخفق أنت فى الوصول.

Labels:

2 Comments:

Blogger مهيار said...

بوح جميل .. و لغة متينة ...نهاية جميلة تعكس قدرة الكاتبة و صنعتها في هذا المجال
انتشبت و انا اقرأ هذه الجملة " وأخفق فى الاحتفاظ بك حلماً , كما تخفق أنت فى الوصول" ليس من السهل قول حبكة كهذه فلك كل التقدير...و أرجو أن يكون فارسا و ان لا يخفق في الوصول .... كوني بخير

July 4, 2008 at 2:36 PM  
Blogger uogena said...

مهيار :

مرحبا يافندم ..حضورك الأجمل سيدى ..انا أيضا أحب هذه الجمله ..اعتبرها أحد الفلتات التى بعدما نكتبها نشعر أن غيرنا كتبها عنا..

انا كذلك أرجوا أن يجيد الوصول قبل فوات أوانه ..

خالص التحيه ..بوركت طلتك هنا

July 4, 2008 at 3:17 PM  

Post a Comment

<< Home