أعلم أنك مللت رسمي لك , لكن صدق ذلك أنا لم أمل بعد ,برغم خوفي من كوني أكتبك أكثر من اللازم ,, وأخاطبك أكثر من اللازم ..وأعيد تصويرك مرات ومرات أكثر من اللازم .. فيشوش ذلك على نفسي وأحار ,أحار أكثر من اللازم ..تصور !!.
عندما يطرق أحدهم بابنا أخشى أن يأخذ مكانك الغير جدير به ..ابحث في أوراقه عنك وأسأل .هل تكون أنت هو أم هو أنت .وأسأله عنك , بصوت لا يسمعه , وبنظرات لا يراها .. هل يحمل قسماتك التي أعجز عن تخيلها , أم يحمل قلبك وعقلك واهتمامك بأموري الصغيرة ..هل سيفعل ؟! هل يأخذني فى روح الحب كل صباح يسقني خدره الرقيق ؟.
هل يحمل كفى في راحته ليجوب الشوارع الواسعة الطويلة , يتشرب جنون الشتاء ,حرارة الصيف , ألوان الربيع وتذبذب الخريف ؟!.أم يطوف بي في مكتبة أشتاق امتلاكها , وأوراق أشتهي سكناها , ليدلف بي على مملكة خيالية تتغير قسماتها وأروقتها كما تتغير حالتي المزاجية هذه الأيام ..
هل تكون أنت أم تجسدك المستحيل يستحيل ..أخشى أن أفقدك حقاً عندما يجد الأمر , لتكون بتلك الأشياء الصغيرة فكرة محرمة على عقلي المستكين بحضورك الوهمي ..وأخفق فى الاحتفاظ بك حلماً , كما تخفق أنت فى الوصول.